المرأة والمجتمع الظالم: إلهام إميش

بقلم الطالبة والأديبة المتألقة إلهام إميش :



المرأة هي أساس المجتمع، فهي تشكل اللبنةُ الأساسية في المجتمع فلا يمكن الاستغناء عنها في كثير من أمور الحياة، فهي تتعب وتكد في سبيل بناء الأسرة ورعاية البيت وتربية الأبناء، ولهذا فإن ضعف المرأة يجعلها بطبيعتها أكثر من الرجل استمساكاً بالقيم الأخلاقية.

وكما يقال فإن وراء كل رجل عظيم امرأة، حيث تنطبق هذه المقولة إلى حد كبير، فهي تقدم الدعم المعنوي والنفسي الكبير للرجل، وتساعده على إنجاز المزيد في حياته بسبب الدافع التشاركي الذي تمنحه إياه، فضلاً عن إنجازاتها الخاصة التي يمكن أن تضاف بشكل أو بآخر إلى شريكها في الحياة ضمن تكاملية الأسرة الواحدة، فالأنثى المتعلمة والمثقفة تؤثر على أبنائها، وتعزز لديهم الوعي، وتجعلهم أكثر قدرة على مواجهة ما يَشْكُل عليهم من أمور الحياة، كما أنها تقف إلى جانب الرجل وتشاركه همومه.


دور المرأة في المجتمع:


يمكن القول بأن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم، والأخت، والزوجة، والمعلمة، والمربية، والجدة، وعلينا أن نكرم المرأة، وأن نعطيها حقوقها، وأن نحترمها، وأن نستوصي بها خيرًا كما أمرنا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم-، وذلك بالاستماع لها، والنظر في ما تحتاجه، والرفق في معاملتها، ومحاولة رسم الابتسامة على شفتيها كي ينشأ الجيل مبتسمًا.

المرأة والعمل:



لا عجب في أن تكون المرأة هي المحرك الأساسي لعجلة التنمية، فهي تعمل ليلاً ونهاراً، سواء في بيتها أو في خارجه، ففي داخل بيتها تهتم بكل ما يُعين أسرتها وأبناءها، أما المرأة العاملة في خارج بيتها فهي تعتبر من فئة النساء المكافحات التي تقوم بدورين أساسيين هما تنظيم شؤون الأسرة والتربية والمساهمة في الإنفاق، لذلك يعتبر عمل المرأة عبئاً  وتحدٍ كبيرٍ لها.

 يعتبر عمل المرأة من الأمور التي أصبحت في الوقت الحاضر من الأولويات، نظراً للوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه الأسر والأفراد في المجتمعات، مما يجعل عمل المرأة ضرورةً وليس مجرد خيار، فما تجنيه من نقودٍ إضافية في عملها، يُساهم فعلياً في تحسين وضع أسرتها، ويجعلهم لا يشعرون بالنقص أبداً بل بالاكتفاء.

المرأة والأمومة:



الأمومة هي احساس غريزي لدى المرأة تجاه اولادها يدفعها إلى العطاء والحب وتحمل المشاق من أجلهم، وهي تركيبة من الخصائص البيولوجية والنفسية، التي تجعل الأم تحمل وتلد رغم ما ينطوي عليه ذلك من آلام لا يكاد يتحملها البشر، وهي أيضًا تلك العاطفة التي تجعلها تغمر أولادها بالرعاية والحنان، وتفضلهم على نفسها دون أن تنتظر مقابل.

فضل الأم على الأبناء:



للأم دور أساسي بحياة كل ابن، فهي التي حملته في بطنها 9 أشهر عانت فيهم من الألم ما عانت وبكل حب ولهفة انتظرت قدومه إلى الحياة لتقوم بدورها في العناية به من كل الجوانب دون ضجر، ثم تشهد ذهابه إلى المدرسة وتعليمه، وتقوم بتربيته على المبادىء الصحيحة، وترسخ داخله مفاهيم الصواب والخطأ، وهي التي تحافظ وتدافع عن أبنائها وتسهر لرعايتهم، ولا يغفل لها جفن اذا مرض أحدهم، وهي التي تحيطهم بالحب والرحمة والأمان.


 خلاصة القول حسب إميش إلهام:

أعظم امرأة هي التي تعلمنا كيف نحب ونحن نكره، وكيف نضحك ونحن نبكي، وكيف نصبر ونحن نتعذب، فالمرأة تجعل البيت جميلاً والعالم سعيداً بالقدم على المهد، وبالمغزل في اليد. ففي حياتها ثلاث رجال: الأب وهو الرجل الذي تحترمه، والأخ وهو الرجل الذي تخافه، والزوج وهو الرجل الذي يحبها وتحبه، وثلاثة أمور تزيد المرأة إجلالاً الأدب، والعلم، والخلق الحسن. وأسعد ساعات المرأة هي الساعة التي تتحقق فيها أنوثتها الخالدة، وأمومتها المشتهاة، وتلك ساعة الولادة.

Ilham Imech vous remerciez de votre lecture



0/Post a Comment/Comments

Previous Post Next Post